التاريخ : 2018-05-09
صوبر .. "أجا يكحلها عماها" !!
صالح الراشد
هاجم الأمين العام لاتحاد كرة القدم سيزار صوبر الاعلام الرياضي الاردني معتبرا الرسالة التي ينقلها البعض غير حقيقية ومغلوطة, وبدا صوبر غاضبا حانقا وهو يكتب أو يملي على الاخرين ليكتبوا, لتفتقد كلماته الدقة والصواب, وظهر ان ما يقوله جاء كرد فعل وليس لقاء منظم يسعى من خلاله لايصال معلومات ويبحث عن فتح باب العلاقات الايجابية مع الاعلام, بل سعى الى مهاجمة الاعلام بلا هوادة متهمه 'بتناول معلومات مغلوطة ومسيئة للاتحاد وتفتقر الى أبسط معايير المصداقية والمهنية، رغم انفتاح الاتحاد على وسائل الاعلام كافة من منطلق ترسيخ ضوابط الرأي والرأي الأخر، وكيف يشطح “البعض” بالخيال لسرد قصص غير صحيحة لأغراض شخصية بحتة' حسب قوله.
صوبر وللحق أثبت بأنه لا يرى من الغربال, فما قاله غير دقيق حيث 'شطح' بخياله كثيرا وتحدث عن أمور غير موجوده, ومنها انفتاح اتحاد كرة القدم على الاعلام الرياضي, فعن أي انفتاح يتحدث والعاملون المرخص لهم بالحديث في اتحاد الكرة لا يجيبون على هواتفهم التي يتعاملون معها على أنها 'زينة' لإكمال جمال المنظر العام.
ويدرك الامين العام ان الاتصالات التي يجريها ممثلي الاعلام مع جميع المسؤولين في اتحاد اللعبة لا تجد صدى بسبب عدم قيام هؤلاء المسؤولين بالرد على هواتفهم وفي مقدمتهم الأمين العام نفسه, فيما اللجنة الاعلامية في اتحاد كرة القدم لجنة صورية لزيادة جمالية تشكيل لجان الاتحاد, لأننا لم نجد لها أي دور في رسم سياسات الاتحاد الاعلامية, واكتفى صوبر بالدائرة الاعلامية التي تضم زملاء أعزاء لكنهم أيضا لا يجيبون على هواتفهم.
ونذكر صوبر بالاعلام الحديث الذي يتم اتباعه في اتحاد اللعبة, فقد طلب أحد المنسقين الاعلاميين من اعلامية طلبت إجراء مقابلة مع لاعبه منتخب بأن ترسل لهم الاسئلة مكتوبه وهم سيردون على اسئلة المقابلة, ثم يقول صوبر ان هناك انفتاح اعلامي, فالانفتاح الاعلامي يكون بفتح ابواب التعامل بحرية وشفافية مع جميع المؤسسات الاعلامية والاجابة عن استفساراتهم كما كان يفعل الأمناء السابقون ومنهم فادي زريقات وخليل السالم اللذين عملا حسب سياسة الابواب المفتوحة وليس كما يجري حاليا من استخدام سياسة الابواب المغلقة.
والغريب أن الأمين العام يثمن دور الاعلام الرياضي في موقع اخر من حديثه ورغم ذلك يتعامل معه بطريقة غير مهنية في عديد الجوانب, فيتم اخراج المصورين خلال نقاش التقرير المالي في جلسة الانتخابات الاخيرة كما ان الاعلام ممنوع من حضور اجتماعات الهيئة العامة الدورية, مع العلم ان الاعلام يحضر ويكون شاهدا على الاجتماعات الدورية لأهم شركات الاردن وبالتالي يحصل الزملاء على المعلومة كاملة ويتم هنا تحري المصداقية والدفة, وليس كما يفعل اتحاد اللعبة المفتوح فقط لعدد محدود من الاعلاميين, فأين الانفتاح على الاعلام؟.
وتحدث صوبر عن صدور توجيهات من الامانة العامة بتوحيد الرسالة الاعلامية, وهنا كان يجب البحث عن الذين صنعوا الهوة ما بين اتحاد اللعبة والاعلام وهم الذين أحاطو اتحاد الكرة بالاسلاك الشائكة وكتبو لافتة 'ممنوع الاقتراب أو التصوير' قبل ان تستفيق الأمانة العامة وتشاهد الهوة الكبيرة بين الاعلام والاتحاد وعندها بدأت بالبحث عن حلول لتقليص الفجوة من خلال هذه الرسائل وهي خطوة متأخرة تثبت ان الاتحاد لا زال يتعلم آليات التعامل مع الاعلام.
المفاجيء ان صوير يستغرب كتابه بعض الزملاء معلومات مغلوطة ' حسب وجهة نظرة' تفتقد الى المصداقية 'حسب وجهة نظرة ايضا', وهنا ليس دفاعا عن الزملاء, فالاعلامي عندما يجد أبواب اتحاد الكرة مغلقة ولا يجبه أحد ان طرق الباب, يبدأ بالبحث عن مصادر أخرى وعلى الأمانة العامة عندها تصحيح هذه الأخبار لا وضع راسها في الرمال وتقول :'هذا خبر كاذب', ان الانفتاح هو مفتاح الحل للعلاقات شبة المقطوعة مع الاتحاد والتي تكونت بفعل اجراءات الامانة العامة التي شعر الجميع بأنها أمانة خاصة.
أما الحديث عن برنامج الاربع سنوات فهو عمل روتيني يجب ان يكون على سلم أولويات الاتحاد, ومنعا لأي اشارات خاطئة أو معلومات مغلوطة كان على اتحاد اللعبة أن يعقد مؤتمر أو ورشة عمل للاعلام حتى يطلع عن الخطة كاملة 'ان كانت موجوده' ويكون الاعلام الرياضي جزء منها ويروج لها ويراقبها, وبالتالي يكون التكامل والشفافية مع الاعلام الرياضي الذي لم يطلب القيام بتعينات بالواسطة بل ان الاعلام انتقد تفريغ الاتحاد من الخبرات التي كلفت الاتحاد مبالغ مالية ضخمة من خلال الاستثمار بهم والاستفادة منهم عند الحاجة والان هو موعد هذه الحاجة في ظل الاخطاء البدائية التي يقوم بها اتحاد اللعبة.
رسالة صوبر زادت الهوة بين اتحاد الكرة والاعلام, كونها حملت العديد من المفاهيم الخاطئة التي تسعى الأمانة العامة الى تجاهلها وتحميل وزر أي اخفاق للاتحاد الى الاعلام الرياضي, والضغط على الاعلاميين من خلال اعتبار بعض الاعلاميين يبحثون عن مصالح خاصة ولا يبحثون عن مصلحة اللعبة التي تنتهي بمصلحة الوطن, وهذه محاولة معيبة من اتحاد اللعبة كونه لم يحدد من هم الزملاء الباحثين عن مناصب أو مكاسب, وحقا ينطبق على الأمانة العامة المثل الشعبي ' أجا يكحلها عماها'.
عدد المشاهدات : [ 8589 ]