الميدان الرياضي : عابدين: أنا وحداتي
التاريخ : 2018-10-04

عابدين: أنا وحداتي

    الميدان - نقلا عن جريدة الملاعب  

  سام دغلس قدم الكثير كلاعب ومدرب

سنتأهل لكأس العالم

الاتحاد الجديد أعاد الحياة لكرة السلة

تطور محمود عابدين نجم كرة السلة الأردنية بسرعة الصاروخ، ليحجز مقعداً له في قمة هرم نجوم الكرة البرتقالية في الأردن، عاصر جيلين ذهبيين واستطاع رسم ملامح البطولة كأحد الأعمدة الأساسية في رياضة العمالقة.

النجم الخلوق، يمتلك شعبية جارفة في الوسط فأخلاقه تتحدث عنه لذا فقد سرق قلوب الجميع، صاحب الـ30 ربيعاً حل ضيفاً على الملاعب وتحدث عن واقع اللعبة ومستقبلها، واعداً الجماهير الأردنية بالتواجد في المونديال للمرة الثانية على التوالي، وكان لنا اللقاء التالي معه:

كيف كان تأثير الخسارتين أمام كوريا والصين على الفريق ؟ 

بالتأكيد تأثرنا كلاعبين عقب الخسائر التي تعرضنا لها، علينا نسيان ما حدث والتركيز على المرحلة المقبلة والتحضر جيداً لما هو قادم، وبما أن التأهل لكأس العالم بات صعباً يجب علينا كلاعبين التركيز بشكل جدي في المرحلة المستقبلية، ولا أستطيع توجيه أصابع اللوم لأحد فالمسؤولية تقع على كاهل المنظومة كاملة.

أتوقع أن العامل الذي أثر في هبوط المستوى هو عدم الانسجام ما بين اللاعبين، حيث انضم بعض اللاعبين سواء المحترفين  في الأندية الخارجية أو المصابين على المنتخب قبل أيام من خوض المباريات، حيث كنت أنا من ضمن المصابين ولم أتواجد في المعسكر بسبب الإصابة.

هل لديكم القدرة للوصول إلى كأس العالم؟

أتوقع إذا تجاوزنا مباراتنا المقبلة مع كوريا وخرجنا بالفوز سنكون مؤهلين للوصول إلى كأس العالم بقوة، وأعتقد أن جيلنا الحالي من أقوى الأجيال التي مرت على كرة السلة الأردنية فنحن عاصرنا الجيل الذي وصل إلى كاس العالم في السابق بالإضافة إلى أننا بقيد التطور وذلك بالتعاون مع الاتحاد الذي يبذل قصار جهده لتطوير كرة السلة الأردنية.

هل تعتقد أن اعتماد الاتحاد على المدرب سام دغلس كان خطء ؟ 

لا اعتقد انه خاطئ، أنا أحترم المدرب سام الذي قدم ما هو جميل كلاعب وكمدرب، بالتالي الفرصة التي حصل عليها كانت ممتازة في المحصل، لكن الفريق لم يوفق في المواجهتين الأولى والثانية في النافذة الرابعة، كلاعبين عانينا من عدم الاستقرار كثيراً فأنا على سبيل المثال شهدت تغيير عديد الاتحادات والأجهزة التدريبية على المدى القريب، لكن الاتحاد برئاسة السيد محمد عليان وتواجد نبيل أبو عطا والمنظومة الحالية تعمل بجد، وأعادت الحياة لكرة السلة الأردنية.

من الافضل أن يستقر الاتحاد حتى يخلق استقراراً  للاعبين وللكادر الفني ككل لتكون النتيجة في النهاية خدمة المنتخب الوطني وإنعاش السلة الأردنية، وهذا ما يسعى إليه الاتحاد.

هل كنتم موافقين على عملية توزيع اللاعبين للأندية ؟

كان من الواجب أن نتكاتف مع الاتحاد لتعود كرة السلة الأردنية من جديد، تم الاتفاق مع أعضاء مجلس الاتحاد وأعضاء فريق المنتخب على شروط التوزيع وكيفية العمل على ذلك وتم توضيح سلبيات وايجابيات هذه الاتفاقية من قبل الاتحاد وباركنا بذلك.

هذه الخطة الوحيدة التي تنعش كرة السلة داخل الأندية وتعيدها للواجهة من جديد، فقد كانت بعض الأندية مغلقة مثل الأرثوذكسي و الوحدات والاهلي والجزيرة بالإضافة الى الخلافات الداخلية التي كانت بالنادي الرياضي وكفر يوبا، بالتالي لا يوجد للدوري الأردني من الأساس بالإضافة الى أننا لم نخوض مباريات لمدة عاميين متتاليين.

لا أنكر أن هناك تضارب بالآراء ما بين مؤيد ومعارض، فالبعض لا يفضل أن يلتزم مع أندية أخرى أو أن يتدرب مع مدربين آخرين، لكن في المحصلة يجب أن يتم الموافقة لمصلحة السلة الأردنية، فبوجود هذه الخطة أصبح للدوري الأردني روح جديدة حيث سيندمج لاعبي المنتخب مع الآخرين ليثري الدوري في البداية ويخدم المنتخب الوطني في النهاية وهذا بمجهودات اتحاد كرة السلة الذي أعاد الأندية إلى الدوري.

كيف ترى إقبال الجمهور للدوري؟

تواجد الجمهور سواء كان يشجع ناديك أم لا، بكلتا الحالتين نحن سعداء بالعملية التصاعدية في إقبال الجماهير وتواجدهم على المدرجات، و من المتوقع أن تزيد في المراحل القادمة بصورة تدريجية.

ماهوا شعورك حين تم تجميد نادي الأرثودوكسي؟

  شعرت بالحزن الشديد كوني لاعب في النادي لأكثر من «13» عام فهو يعتبر بيتي الآخر بالإضافة إلى أنه أساس السلة الأردنية وهيبتها، فهو من أقوى الأندية التي مارست اللعبة على أعوام طوال حيث خاض بطولات عديدة داخلية ودولية، بالتالي تجميد النادي هي كسرة للسلة الاردنية.

هل سيأتي يوم على كرة السلة تسرق فيه شعبية كرة القدم، ولماذا؟

أتمنى ذلك ولكن لا أتوقع، التعصب في تشجيع الفرق الرياضية هو من يخلق الشعبية، لأي سبب كان فالتعصب الكروي موجود في كرة القدم الأردنية وهو ما يخلق المزيد من المشجعين والشعبية والتنافسية، في كرة السلة الأمر مختلف تماماً فهي لعبة جميلة ولا تحمل أي تعصب وبالتالي فإن الأضواء.

نحن نعي أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية لدى الشارع الأردني حيث أصبحت بعض الجماهير يعتبرون انديتهم جزء من كيانهم مثل جمهور نادي الفيصلي والوحدات، فأتمنى من الاندية ان تعزز كرة السلة وتدعمها مادياً وتسويقياً، لتبرز قدرات اللاعبين و تطورهم، فالدعم المادي مهم جداً ونحن نعي أن الأزمات المالية قد تؤثر على اللعبة، فهناك لاعبين يعملون في النهار ويلتحقون بالتدريبات في المساء أو العكس، بالتالي لن يستفيد اللاعب ولا الدوري بالإضافة الى أن المنتخب سيكون في خطر.

«الرياضة ما بتطعمي خبز»؟

نوعاً ما أتفق مع هذه الجملة، إلى مرحلة معينة قد لا تكون الراضة استثمار جيد للشخص، فإذا لم يوفق ستكون نهايته مأساوية، وسيبلغ الثلاثين دون عمل خاصة نحن كلاعبين في كرة السلة فالرياضة هي مهنتنا وبالتالي إذا اعتزلت في سن متأخرة لن أجد أي شركة قد ترغب بتوظيفي بسبب السن.

لماذا لم تتجه الى كرة القدم، وبمكان أي لاعب تجد نفسك؟

كاي طفل بدأت مشواري الرياضي بممارسة كرة القدم، حتى ذهبت الى الأرثوذكسي مع إياد عابدين «ابن عمي» وعدد من أقراني بعمر»13» ومارست كرة السلة، فدمجت اللعبتين حتى انتهى بي المطاف إلى السلة حيث كان الأجواء ملائمة بالنسبة لي.

ماهو طموحك؟

انا من عشاق كرة السلة واخطط بعد اعتزالي ان اتجه الى التدريب او اي طريقة تساعد وتطوير كرة السلة الاردنية.

من هو فريقك المفضل في كرة القدم؟

محليا نادي الوحدات، وعالمياً  ايس ميلان   

 

من هو لاعبك المفضل في كرة السلة؟

مايكل جوردن، دوين ويد

متى سترتبط؟

منذ فترة وجيزة «قرأت فاتحتي» .

الأكلة المفضلة لك؟

أعشق المنسف، ولكن لا يمكنني تناوله باستمرار خاصة في أيام المباريات، فأنا وقت إذ مخير بين تناول المنسف وبين لعب المباراة، فهما لا يجتمعان.

كيف تتعامل والدتك في يوم المباريات؟

حقيقة تغرقني بالدعوات الطيبة، دوماً تفعل ذلك، «الله يخليلي اياها».

عدد المشاهدات : [ 6321 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .