الميدان الرياضي : ملامح الأسبوع الثامن من دوري المحترفين لكرة القدم
التاريخ : 2024-10-29

ملامح الأسبوع الثامن من دوري المحترفين لكرة القدم

أفرزت نتائج صناديق الأسبوع الثامن لدوري المحترفين لكرة القدم الأولية عن أرقام منحت انطباعات أجواء المنافسة.

 

تلك الصناديق بحسب رصد «الرأي» منحت دزينة الفرق ما لها وما عليها وفق ميزان يوحي أن مسافة الطريق الطويل بدأت لمن يريد إظهار قدراته لعملية الفرز.

 

ويبدو أن حامل اللقب الحسين أمتع أنصاره من الباب الواسع النطاق، وتحديدا بما يقدمه من العروض القوية وآخرها بعبور شريك القمة الأهلي؛ ليس على صعيد النتيجة فحسب وإنما بالأداء وفرض العطاء المناسب بتشكيلة مليئة بالأوراق الناجحة من حيث المضمون المرتفع المستوى.

 

ولم تعد الأمور بحاجة للتشخيص فقد بات المتصدر الوحيد الأفضل حتى الآن بطريقة اللعب وأسرار زيارات الشباك وجني النقاط، فيما يحسب للأهلي جرأة المغامرات ودخول التيار على أمل حجز الأماكن المطلوبة رغم الخسارة الأولى في دوري ٢٠٢٤-٢٠٢٥، وهو يضم عناصر بارزة ينقصها فقط الترجمة.

 

على الكفة الثانية؛ أثبت الوحدات أنه ضد الصدمات وهو يتخلص من كمين العقبة المعتاد، واللافت للنظر اجتهاداته في متابعة الفرص حتى اللحظات الأخيرة وعدم الاستعجال، وفي مربع ذلك يمكن تلخيص الموضوع بعناوين واضحة جعلته المنافس المباشر على اللائحة، ولكن هنا تجدر الإشارة إلى أن الخاسر دخل دوامة الخطر الحقيقي بسبع خسائر وفوز وحيد لن يكفي.

 

وضمن أخبار البطولة، تراجع الرمثا خطوة مزعجة بعد تلقي مرماه أهداف عاجلة من السلط أقلقت جداره الدفاعي، وحاول بعد ذلك تدارك وجع الملف دون جدوى رغم التقليص المتأخر ليبتعد قليلا عن الحضور المثالي، وأستحق السلط الثناء لاستخدامه سلاح المباغتة مستغلا حالة الشرود الذهني للطرف الآخر، وكسب موقعة فيها الكثير من الغنائم أبرزها استعادة خارطة الفوز وتكثيف الطموحات إلى الأمام.

 

مشاهد خاصة

كتب الجزيرة إحدى المشاهد الخاصة في الأسبوع ليسبب المتاعب للفيصلي في عديد الشؤون، وكشفت المباراة بينهما بعض الجزيئات أهمها انطلاقة مبكرة للفريق الذي تأخر كثيرا في ضبط أوراقه قبل استرجاع الشهية الهجومية، ومع نتيجة التعادل إلا أن صافرة النهاية أشعلت جدران الفيصلي المبتعد عن العنوان ووضعته على المحك، وأصبح يسعى فقط أن تنقلب النتائج لصالحه شريطة فوزه بالمواجهات كافة وتعثر أطراف الصدارة.

 

وبمواهبة الساطعة، رسم شباب الأردن اللوحة الأجمل بتجاوز مغير السرحان للتقدم، واتضح في الحوار ذلك المخزون الممتع بالتمريرات وسرعة الوصول، ويعتبر الفائز من الفرق المتألقة بفضل سياسة الانسجام الواضحة لدى أفراده، بينما أقحم الخاسر نفسه بحالة عدم الاتزان ودخول عالم المجهول.

 

ولا يمكن تسمية ما قام به معان سوى بالسوبر ستار، فقد عاد من بعيد ورد على الصريح بقوة في صراع المؤخرة الساخن هذا العام نظرا لطريق النجاة الوعر جدا، وتألم الصريح من الحدث ليخسر عنوة ويتراجع لغياب التركيز.

بنك الرصيد

بعد فوز الحسين على الأهلي ٢-٠، الوحدات على العقبة ٣-٢ وبذات الرقم السلط على الرمثا ومعان على الصريح، شباب الأردن على مغير السرحان ٢-٠، وتعادل الفيصلي والجزيرة ٢-٢، أصبحت الأرصدة النقطية للفرق: الحسين ١٩، الوحدات ١٧، الرمثا والأهلي ١٦، الفيصلي ١١، شباب الأردن ١٠، معان ٨، الجزيرة والسلط ٧، الصريح ومغير السرحان ٦، العقبة ٣.

أسماء بارزة

يعتبر نجم الحسين يوسف أبو جلبوش الأسم الابرز ضمن كشوفات الأسبوع بعد توليه الإشراف الرسمي على الانتصار، وسانده بذلك زميله الموهوب رزق بني هاني صاحب هدف الدقيقة الأخيرة.

 

كما واصل ساحر الوحدات مهند سمرين الحصول على الرقم السري عند الحاجة وإنقاذ فريقه بمساعدة مهاجم المستقبل السريع إبراهيم صبرة، وساهم الثنائي عون المحارمة وثائر خليل لدى شباب الأردن من تحقيق العلامة الضرورية.

 

وفرض ثلاثي السلط يزن عبد العال ومحمود جمال ومحمد زريقات دهاء منقطع النظير في تيار النشاط، ومعهم نجوم الجزيرة ومنهم وجدي نزيه وحمزة الصيفي والحضور الخجول من عناصر الفيصلي بوجود ياسين البخيت وسيمون.

 

وختمت قائمة معان تلك الأسماء بتألق سليمان أبو زمع ومحمد النوافلة وشاهر شلباية وتوغلات مهاجم الصريح محمد العكش دون الإسناد المنتظر.

 

مسلسل الرحيل

استمر مسلسل رحيل الأجهزة الفنية عن فرقها دون توقف سواء بالإقالة أو الإستقالة ليكون العنوان الرئيسي عدم تحمل النتائج.

 

وبعدما منح السلط هيثم الشبول قيادة التدريب بدلا من ديان صالح، واستعادة الحسين جواو موتا بمغادرة تياجو موتينيو، وعودة رائد عساف لشباب الأردن واتجاه المرتحل محمود شلباية للجزيرة عوضا عن عثمان الحسنات.

 

وجاء اسامه قاسم بوداع ماهر العجلوني، وذات الأمر عندما ترك عامر عقل منصبه في معان لصالح أمين فيليب، وسبق الفيصلي الجميع بالتغيير لدى استلام رأفت محمد المهمة على حساب أحمد هايل، وباتت كل المعطيات تؤكد أن المدرب السوري على سكة الهجرة والتعديل.

 

ما وراء ذلك، يعتبر المدرب الحلقة الأضعف في المسلسل ليتم تنحيته على النتائج غير المرضية وتلك ظاهرة عالمية وليست محلية.

 

محطات مقبلة

تحمل محطات الأسبوع التاسع قمم مهمة لاستكمال عملية الفرز، ومع البداية يستقبل الصريح السلط عند الخامسة مساء الخميس المقبل، ويشهد بنفس اليوم ستاد الأمير محمد مقابلة معان ومغير السرحان ٧،٤٥.

 

ويرحب الحسين بالوحدات الجمعة مطلع الشهر الجديد عند الخامسة على ستاد الحسن، على أن يرتحل شباب الأردن لمواجهة العقبة عند ٧،٤٥ في العقبة.

 

ويواجه الجزيرة الأهلي على ملعب البترا السبت عند الخامسة ويحتضن ستاد الحسن مباراة ثقيلة بين الرمثا والفيصلي عند الساعة ٧،٤٥.

عدد المشاهدات : [ 2444 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .