يلتقي فريقا برشلونة وإشبيلية في المباراة المؤجلة من الجولة الرابعة في منافسات بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، وهي المواجهة المهمة جداً للفريقين لأن تحقيق 3 نقاط سيُساعد كل طرف على تحقيق هدف مُحدد، وبشكل خاص بالنسبة للمدرب تشافي هيرنانديز الذي يبحث عن فوز في غاية الأهمية.

3 نقاط مهمة للترتيب

من المتوقع أن تكون المواجهة بين فريقي برشلونة وإشبيلية على ملعب "رامون سانشيز بيزيخوان" قوية جداً خلال 90 دقيقة، وذلك نظراً لأهمية الفوز في هذه المباراة بالنسبة للمدربين، تشافي ويولن لوبيتيغي، والتي ستُحدد نتيجتها وضعية كل فريق في الترتيب قبل نهاية مرحلة الذهاب والدخول في مرحلة الحسم عام 2022.

ويحتاج فريق برشلونة بقيادة تشافي للفوز بأي طريقة من أجل الوصول إلى النقطة رقم 30 وبالتالي الوصول إلى المركز الرابع المؤهل لمنافسات دوري أبطال أوروبا لأول مرة هذا الموسم، وذلك بعد البداية الصعبة للموسم والبقاء بين المراكز من السابع إلى التاسع.

في المقابل، فإن الفوز بالنسبة لفريق إشبيلية لن يكون أقل أهمية أيضاً، وذلك لأن النادي "الأندلسي" حقق بداية قوية للموسم وهو حالياً في المركز الثاني خلف ريال مدريد بفارق 6 نقاط فقط، ما يعني أن فوزه على النادي "الكتالوني" سيعني وصوله إلى النقطة 40 وتقليص الفارق إلى 3 نقاط فقط.

ويعني هذا الفوز أن فريق إشبيلية سيُثبت أقدامه جيداً في طريق المنافسة على اللقب مع ريال مدريد المتصدر، وسيبتعد بفارق كبير عن كل من أتلتيكو مدريد وبرشلونة، اللذين حتى لو كانا بعيدين عن المراكز الثلاثة الأولى، إلا أنهما يملكان القدرة على العودة في مرحلة الإياب.

تشافي ودوري أبطال أوروبا

لم تكن بداية تشافي مع برشلونة في "الليغا" مثالية وإهدار النقاط تسبب في عدم تقدم الفريق سريعاً نحو المراكز الأربعة الأولى، وتشافي يعرف جيداً المهمة الصعبة التي أمامه خصوصاً مع إصابة عدد كبير من الأسماء التي يُمكنها صناعة الفارق في المباريات القادمة.

لكن مهمة تشافي الآن واضحة في ظل الإمكانيات المحدودة التي يملكها الفريق واعتماده على العناصر الشابة التي تحتاج للوقت والصبر من أجل التطور وتقديم الأفضل على أرض الملعب، ما يعني أن المدرب الإسباني سيُفكر فقط في كيفية العودة إلى المقدمة وحصد مركز مؤهل لدوري الأبطال، حتى لو كان المركز الرابع في الترتيب.

ولا يبدو الأمر مستحيلا على فريق برشلونة أو المدرب تشافي، إذ إن النادي "الكتالوني" بعيد بفارق 3 نقاط فقط عن المركز الرابع المؤهل، كما أن فوزه في المباراة المؤجلة ضد فريق إشبيلية سيجعله أقرب وأقرب ويُسهل مهمة التقدم في الترتيب أكثر وأكثر.

لكن المهمة أمام النادي "الأندلسي" لن تكون سهلة أبداً، خصوصاً أن فريق إشبيلية ليس بالمنافس السهل هذا الموسم ويكفي أنه يحتل الوصافة خلف ريال مدريد ويملك رصيدا كبيرا من النقاط، ومع لاعبين شباب صغار لا يملكون بعد الخبرة الكافية للتعامل مع المباريات الكبيرة وأمام منافس مُتكامل تقريباً، ستكون المباراة في غاية الصعوبة على تشافي والفوز بها سيكون شاقاً جداً.

وأكثر ما يُصعب المواجهة على برشلونة هو أن المباراة ستُلعب على أرض ملعب "رامون سانشيز بيزيخوان"، والجميع يعرف صعوبة اللعب على هذا الملعب مع تواجد جماهير "الأندلسي" في المدرجات، وربما لو كانت المباراة على أرض ملعب "كامب نو"، لكانت أسهل على النادي "الكتالوني" ومدربه تشافي هيرنانديز، وعليه ستكون 90 دقيقة حاسمة مساء الثلاثاء للفريقين من أجل 3 نقاط مهمة جداً.

تأكيد تحسن المستوى والمنافسة

ربما يبحث المدرب تشافي عن الانتصارات المهمة التي تُساعد الفريق على الصعود في سلم الترتيب والبقاء في دائرة المنافسين على مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم، لكن الإسباني يعرف جيداً أن الهمّ في هذه الفترة هو المحافظة على المستوى التصاعدي للفريق وعدم التعرض لنكسات جديدة.

وربما تقديم فريق برشلونة لمستوى جيد في مواجهة إشبيلية سيكون الأهم بالنسبة لتشافي وجماهير الفريق، لأن متابعة النتائج الإيجابية مهمة جداً من أجل بث الثقة في نفوس اللاعبين، ومحاولة خلق التوازن والاستقرار من أجل العودة إلى القمة في المباريات القادمة وخصوصاً في مرحلة الإياب، التي من الضروري أن تكون أفضل للنادي "الكتالوني" من أجل عدم فقدان فرصة التأهل للأبطال.

وخاض تشافي 7 مباريات مع فريق برشلونة حتى الآن، وحقق 3 انتصارات مقابل تعادلين وخسارتين، وبالتالي سيبحث عن انتصاره الرابع مع النادي "الكتالوني" في بطولة الدوري، بعدما كان سقط في أول اختبار أوروبي أمام منافسه فريق بايرن ميونخ الألماني.

في المقابل، فإن فريق إشبيلية سيبحث عن فرصة لاستغلال سوء حالة برشلونة وتحقيق انتصار مهم جداً يؤكد من خلاله قدرته للمنافسة على لقب الدوري الإسباني لأول مرة منذ سنوات، مع التنويه بأنه كان قريباً في الموسم الماضي وأنهى الموسم في المركز الرابع بعد منافسة شرسة في الجولات الأخيرة مع أندية برشلونة الثالث وريال مدريد الوصيف وأتلتيكو صاحب الصدارة والبطل.