ألقى كريستيانو رونالدو 9 سنوات خلف ظهره، حقق خلالها كل ما يحلم به أي لاعب كرة قدم من ألقاب محلية وقارية وعالمية وأرقام قياسية بقميص ريال مدريد الإسباني.

وفي صيف 2018، غادر رونالدو جدران النادي الملكي من الباب الكبير، بعدما ساهم في فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي ورقم 13 في تاريخه.

خلع كريستيانو الرداء الأبيض، وانتقل إلى تورينو الإيطالية، ليرتدي قميص عملاق آخر، بصفقة كلفت خزينة نادي يوفنتوس أكثر من 100 مليون يورو.

حلم مسؤولو السيدة العجوز بأن ينقل كريستيانو (34 عاما) تميمة نجاحه الأوروبي لقلعة السيدة العجوز، حيث بدأ مسيرته في إيطاليا محتفظا بقميصه الشهير الذي يحمل الرقم 7.

إلا أن هذا الرقم يحمل أيضا ذكريات سيئة للنادي الإيطالي في مشواره الطويل نحو السعي للتتويج بالكأس ذات الأذنين، والتي نالها في مناسبتين فقط عامي 1985 و1996.

في المقابل، خسر اليوفي بأجياله المختلفة المباراة النهائية لدوري الأبطال 7 مرات، أعوام 1973 و1983 و1997 و1998 و2003 و2015 و2017.

المثير أيضا أن كريستيانو رونالدو كان شريكا أساسيا في الجرح الأخير الذي طال جسد السيدة العجوز، حيث سجل ثنائية ساهمت في فوز ريال مدريد على اليوفي 4-1 بنهائي دوري الأبطال قبل عامين.



وسيكون الأسطورة البرتغالي في مهمة لكسر عقدة اليوفي، والتي تظهر ملامحها على ظهر قميصه.

كما يتطلع "الدون" أيضا لتعويض موسمه الأول المخيب قاريا مع عملاق تورينو، حيث سجل 6 أهداف في 9 مباريات، لكنها لم تكن كافية لزعيم إيطاليا الأوحد في السنوات الأخيرة، ليعبر عقبة أياكس أمستردام في دور الثمانية للموسم الماضي.

وما يفتح شهية رونالدو أن يوفنتوس سوف يستهل مشواره الأوروبي هذا الموسم بمواجهة أتلتيكو مدريد، تلك الضحية المفضلة للنجم البرتغالي الذي زار شباكه بسبعة أهداف في 8 ديربيات مدريدية بدوري الأبطال.