رفض "الفدائي" الهدية النفيسة والثمينة، التي قدمها له منتخب استراليا، اثر تغلبه على سورية بثلاثة اهداف مقابل هدفين، وتعادل مع "التوأم الاردني"، سلبياً، من دون اهداف، ما يعني ان "الفدائي" سوف يبقى على قارعة الانتظار لحين اتضاح الرؤية، خصوصاً عندما يلتقي اليوم الفلبين مع قيرغستان، واليمن وفيتنام، والمنتخبان الاربعة تخلو جعبتها من اية نقطة، وتعادلهما بأية نتيجة يعني ان الفدائي سوف يتأهل للدور ثمن النهائي، في حين ان الفوز معناه التأهل، لأن الفريقين الفائزين في اللقاءين سوف يتاهلان برصيد ثلاث نقاط، ويا لها من مفارقة وهما اللذان خسرا في لقائيهما الاستهلاليين.

بالامس تأهل منتخب البحرين كأفضل ثالث برصيد اربع نقاط، ما يعني بقاء ثلاث بطاقات كأفضل اربعة ثوالث، وسوف يتنافس عليها قيرغستان والفلبين وفيتنام واليمن ولبنان وكوريا الشمالية وعُمان وتركمنستان.

كان بامكان الفدائي ان ينأى بنفسه عن هذه الحسبة المعقدة، وان يخدم نفسه بنفسه امام التوام الاردني، لكنه لم يفعل لعدة اعتبارات ابرزها: ان المنتخب الاردني لم يدخر جهداً في اللقاء، وانه لعب بنفس الآداء القوي والرشيق، الذي رسخه منذ انطلاق منافسات البطولة، واعتبره المراقبون والمتابعون والنقاد حصان البطولة الاسود، وهناك مَنْ يرشحه كي يذهب بعيداً وينافس على التاج.
 

الفدائي غير من طريقة لعبه، وحتى من تكتيكه، فتحرر ولعب بمهاجمين هما: محمود وادي وياسر اسلامي، ومن خلفهما عدي الدباغ، ووصل الى صندوق الاردن، لكن التسرع تارة، وتألق عامر شفيع حال دون الوصول الى المبتغى.

نقلاً عن جريدة الأيام الفلسطينية