وبالعودة إلى آخر لقبين توج بهما الفيصلي والوحدات، فإن المؤشرات تؤكد صعوبة المنافسة وليس استحالتها، ما لم يكشر الفريقان عن أنيابهما ويستعيدان نغمة الفوز في المباريات المقبلة.

وكان الوحدات قد توج الموسم الماضي بلقب الدوري، بعدما جمع "53" نقطة من أصل "22" مباراة، أي أنه استنزف "13" نقطة فقط ليحسم اللقب رسميًا، إلا أنه في النسخة الحالية قد أنهى الجولة الخامسة وقد استنزف "10" نقاط.

وكذلك فإن الفيصلي توج في الموسم قبل الماضي ببطولة الدوري بعدما حصد "46" نقطة من أصل "22" مباراة، وقد استنزف "20" نقطة فقط ليحسم اللقب رسميًا، وفي النسخة الحالية فإنه أنهى الجولة الخامسة وقد استنزف "8" نقاط.

فترة التوقف



آمال جماهير الفيصلي والوحدات مرتبطة بفترة التوقف الحالية، ومدى قدرة المدربين الجديدين التونسيين، طارق جرايا وقيس اليقعوبي، على تصحيح المسيرة.

التمسك بالأمل يأتي رغم اتساع الفوارق النقطية بصورة غير مسبوقة، فالجزيرة أنهى الجولة الخامسة متصدراً وبالعلامة الكاملة برصيد "15" نقطة، مبتعداً عن الفيصلي بـ "8" نقاط، وعن الوحدات بـ "10" نقاط، ولم يتبق من مرحلة الذهاب سوى "6" مباريات لكل فريق.

وكان الوحدات والفيصلي قد التقيا في الجولة الخامسة، في مواجهة جماهيرية انتهت بالتعادل السلبي، وهي النتيجة التي خدمت المتصدر.

ويسعى الفيصلي والوحدات لاستثمار فترة التوقف، باعتبارها تشكل فرصة غنية لالتقاط الأنفاس، ومراجعة الحسابات وتفادي سلبيات الماضي .

 
إيجابيات



المتأمل بموعد فترة التوقف، يجد أنها جاءت بتوقيت مناسب، فالفيصلي والوحدات بأمس الحاجة لفترة صفاء ذهني، تمكنهما من استعادة التركيز ومن ثم السعي الجاد لبلوغ الجاهزية المطلوبة عبر التدريبات المكثفة والرؤية الفنية الجديدة.

وعاني الفريقان من افتقاد الثقة بقدراتهما، حيث ظهر واضحاً بأنهما يمران بظروف نفسية صعبة وقاسية، وذلك ما تجلى من خلال أدائهم المتذبذب في مباراة الديربي، حيث افتقاد اللاعبون لأساسيات كرة القدم.

ومن إيجابيات فترة التوقف، أنها فعلاً ستمنح مدربي الفريقين الفرصة الجيدة لرصد اللاعبين عن كثب ومعاينة قدراتهم والمساعدة على توظيفها بالشكل الأمثل، وقبل ذلك إعادة النظر من جديد بمنظومة الفريق ككل، وإجراء تعديلات على تشكيلة كل فريق تكفل إعادة التوازن لهما.

سلبيات

لا تخلو فترة التوقف من السلبيات، فالفيصلي سيفتقد لثمانية لاعبين أساسيين طيلة هذه الفترة نظراً لارتباطهم مع المنتخب الأردني لخوض المواجهتين الوديتين أمام ألبانيا وكرواتيا، وكذلك سيفقد الوحدات خمسة من لاعبيه لذات السبب.

وعدم اكتمال صفوف الفريقين خلال فترة التوقف، تشكل إزعاجاً للمدربين، وقد تصعب مهمة تعزيز عنصر التجانس والتناغم بين اللاعبين، مما يحد من فوائد فترة التوقف.

كما أن المنتخب الأردني سيخوض مواجهتين صعبتين، تتطلبان بذل جهود مضاعفة من اللاعبين، ما قد يعرضهم للإرهاق، وربما الإصابات، ما سيؤثر على الفريقين بكل تأكيد.

ويمر كذلك المنتخب الأردني بأسوأ أحواله الفنية والمعنوية، وقد يكون مرشحاً لتلقي خسائر قاسية يكون وقعهما النفسي على اللاعبين صعباً للغاية، مما ينعكس ذلك سلباً على أدائهم مع فريقي الوحدات والفيصلي.