ولم يتمهل الاتحاد الأردني قليلًا، حتى يمنح أبو عابد فرصة قيادة المنتخب أمام عُمان، في المباراة الودية، التي تقام بعد غد الثلاثاء، إذ استعجل في قراره بإنهاء عقده بعد مضي 3 أيام فقط، على خسارة المنتخب وديًا أمام لبنان 0-1.

وأجرى  تحقيقًا حول هوية المدرب البلجيكي، فيتال بوركلمانز، الذي يؤكد الاتحاد على موقعه الرسمي، بأنه كان يعمل كمساعد للمدرب أبو عابد، وتم تكليفه بمهمة الإدارة الفنية.

إلا أن موقع "ترانسفير ماركت" العالمي، يشير إلى أن بوركلمانز قد وقع لدى الاتحاد الأردني كمدير فني للمنتخب، وليس كمدرب مساعد، إذ بدأ عقده بهذا المنصب منذ مايو/ أيار الماضي، وينتهي مع نهاية المشاركة الأردنية في نهائيات آسيا.

كما أن عدة صحف بلجيكية، أشارت إلى أن فيتال ذهب إلى الأردن ليس كمدرب مساعد وإنما كمدرب مشترك، والتسمية هنا تحمل اختلافًا كبيرًا، وهو أقرب لمشاركة أبو عابد في منصبه كمدير فني.

وفي 8 مايو/ أيار الماضي، كتبت صحيفة "نيوز بلاد" البلجيكية، تصريحًا لبوركلمانز تحت عنوان: "أخيرًا لدي وظيفة أخرى، بفضل مارك".

وقالت الصحيفة:" سيصبح بوركلمانز مدربًا وطنيًا مشتركًا للأردن، بفضل المدرب مارك ويلموت، بعدما كان عاطلًا عن العمل منذ بطولة أوروبا 2016".

وأضافت: "فيتال سيحصل على القيادة، وسيعمل على تنظيم الطاقم الفني، برفقة المدرب جمال أبو عابد، الذي سيبقى في منصبه".
 

وذكرت الصحيفة بأن الحسن مالوش، المدير الفني للاتحاد الأردني، تعرّف على بوركلمانز، بعد محادثة مع مارك ويلموت.

ونقلت تصريحًا في حينه، على لسان بوركلمانز قال فيها:" سأدير مباريات الأردن ضد قبرص والصين".

تلك الإشارات تؤكد بأن المدرب البلجيكي، لم يأت إلى الأردن، كمساعد مدرب، وإنما جاء كمدير فني مشترك.

ورغم كل ذلك، تبقى جميع الاحتمالات واردة، فقد يكون بوركلمانز قد عُرف مسبقًا بأنه سيكون المدير الفني المقبل للمنتخب الأردني، في حال تم الاستغناء عن أبو عابد.

كذلك تبقى الاحتمالات واردة، كأن يقوم الاتحاد الأردني بالتعاقد مع مدير فني جديد، لكن ما تم تداوله على موقع ترانسفير ماركت وصحيفة "نيوز بلاد" يشير إلى أن بوركلمانز لم يأت للأردن ليشغل منصب المدرب المساعد.