طمأن حارس المرمى الدولي معتز ياسين، جماهير كرة القدم الأردنية على وضعه الصحي، بعد الإصابة القوية التي تعرض لها في مباراة فريقه الفيصلي، أمام ذات راس، في الدوري.

وأكد ياسين أنه يسعى لاختصار مدة غيابه، بحيث تكون أقل من شهر ونصف، حيث يتملكه الإصرار على العودة السريعة، لمواصلة مشواره.


وإلى نص الحوار:

لنتحدث بداية عن كيفية الاصابة؟

خلال مباراة الفيصلي وذات راس، انفرد المهاجم شريف النوايشة بالمرمى، ومن باب التمويه، قمت بالخروج لمواجهته لأغلق عليه الرؤية، كون الكرة كانت أقرب له مني، لتمر الكرة دون أن يلمسها، فتضرب ركبته في صدري.

وما تفاصيل التشخيص الطبي؟

كسر في 3 أضلاع بالقفص الصدري، ما يتطلب الراحة من شهر إلى شهر ونصف.

هل باشرت العلاجات التأهيلية؟

-حاليا أنا بفترة راحة تامة، حيث أعاني من ضيق وصعوبة بالتنفس، جراء الكسور بالقفص الصدري، وبعد أسبوع سأقوم بمراجعة المستشفى والخضوع لفحص جديد بالأشعة، وبعد ذلك ستتحدد عملية بدء برنامج العلاجي، و كلي أمل في العودة بغضون أقل من شهر إلى الملاعب.

تراود جماهير الفيصلي مخاوف من غيابك بالفترة المقبلة.. فبماذا ترد؟

-أنا ويزيد أبو ليلى ومحمد أرشيدات، حراس مرمى الفيصلي، كل منا يكمل الآخر، وجميعنا نتمتع بالجاهزية المطلوبة، ولا داعي لأي مخاوف، فحراسة الفيصلي دائما بخير.

كيف كان أثر زيارة جهاز المنتخب لك في المستشفى بعد الإصابة؟

زيارة أثلجت صدري حقيقة، أشكر جميع أسرة المنتخب، والأمين العام للاتحاد سيزار صوبر، الذي تواصل معي للوقوف على آخر تطورات إصابتي، والشكر كذلك موصول لأسرة الفيصلي، ممثلة بالشيخ سلطان العدوان الذي تحدث معي شخصيا.

 
هل يفكر معتز ياسين بالاعتزال؟



لا أفكر في الوقت الحالي بذلك، فحارس المرمى عندما يجد نفسه غير قادر على العطاء يعتزل من تلقاء نفسه، وبكل تأكيد سأستمر بمشواري، فلدي الكثير لأقدمه.

الفيصلي والوحدات يعجزان منذ سنوات عن صناعة حارس مرمى.. لماذا برأيك؟

-مركز حراسة المرمى يختلف عن أي مركز آخر، وفريقان كالفيصلي والوحدات يعتمدان غالبا على استقطاب حراس من الأندية الأخرى، حيث من الصعب عليهما الزج بحراس مرمى من العناصر الشابة، بعكس الفرق الأخرى، وعلى سبيل المثال فأنا ويزيد أبو ليلى وتامر صالح وحتى أحمد عبد الستار، بدأنا المشوار من شباب الأردن.

أعتقد أن الضغوطات الجماهيرية الكبيرة التي تقع على عاتق قطبي الكرة الأردنية، الفيصلي والوحدات، باعتبارهما مطالبان دائما بالمنافسة على الألقاب، تحتم عليهما عدم المغامرة بحراس مرمى شباب، قد لا يتحملون الضغوطات الجماهيرية، فخطأ الحارس قد يكلف كثيرا.

هل الفيصلي قادر على استعادة ألقابه؟

الفيصلي سيعود بمشيئة الله لمنصات التتويج في الموسم الحالي، وذلك ما قرأته في عيون اللاعبين، حيث تضم صفوف الفريق عناصر مميزة، كما نمتلك جهاز فني قدير بقيادة التونسي نبيل الكوكي، ومجلس إدارة يجتهد في تسخير مقومات النجاح أمامنا، ونتسلح بجمهور يمنحنا الثقة والاندفاع لتحقيق الانتصارات، لذلك سننافس بقوة على كل الألقاب.

هل أنت متفائل بالمنتخب في كأس آسيا؟

متفائل جدا، ومن وجهة نظري دائما حينما تقل درجة التفاؤل بقدرات المنتخب فإنه يحقق الانجاز، وعندما تكون درجة التفاؤل كبيرة يخفق، وهذا سبب تفاؤلي بصراحة.

كلمة أخيرة؟

أشكر من قلبي أسرة وجماهير الكرة الأردنية قاطبة التي اطمأنت عليّ، وبخاصة جماهير الفيصلي، والإصابة أتاحت لي الفرصة لمعرفة حجم محبة الناس لي، وهي أكبر نعمة في الحياة.