بدأت يوم الجمعة الماضي مباريات دوري المناصير للمحترفين بكرة القدم، وسط أجواء توحي بأن الموسم الكروي الحالي سيكون ساخنا وفعالا، تتسابق فيه الأندية المعنية بهذا الدوري، من أجل التربع على القمة أو الهروب من قاع الترتيب والهبوط.

جاء هذا الدوري بعد الزخم والشعبية التي زادت للعبة بسبب مونديال روسيا 2018، الذي شكل نقلة نوعية للعبة على كافة الصعد خاصة الإعلامية والفنية منها، بالإضافة لما حملته من إثاره ومفاجآت ونجوم جدد.

الدوري هذا الموسم يضم وافدا جديدا له أنصار وجمهور كبير نتمنى أن يكون صعوده إلى "المحترفين" إضافة إيجابية جديدة للعبة، وسنراه اليوم في مباراة مهمة مع فريق الوحدات "بطل الدوري الماضي" في حضور جمهور كبير للفريقين، كما نتمنى أن تكون عودة نادي الصريح حافزا له للاستقرار في هذا الدوري ليس فقط لهذا الموسم وإنما للمستقبل، وحصل أول من أمس على أول نقطة له.

حتى الآن توحي الأمور بأن المنافسة التقليدية بين الوحدات والفيصلي ستستمر، مع محاولات لكسر القاعدة من خلال فرق عدة طموحة كالجزيرة وشباب الأردن والرمثا وغيرها.

أما صراع البقاء فسيكون بين عدد كبير من الفرق، ولذلك ليس من السهل تحديد الفريقين المرشحين للهبوط للدرجة الأولى.

 
الدوري الحالي سيتم خلال موسم طويل يمتد ما يقارب عاما ونصف، بسبب استحقاقات مهمة للمنتخب الوطني، من ضمنها المشاركة بكأس آسيا في الإمارات في شهر كانون الثاني (يناير) المقبل، ولوجود مشاركات خارجية للأندية على الصعيدين العربي والآسيوي.

المهم الآن السعي الدؤوب لتحسين تصنيف المنتخب عالميا، حيث حصل على تصنيف "الفيفا" بالمركز 110 ولا بد من تحسين هذا التصنيف.

هناك تحديات لا بد من مواجهتها أصعبها الظروف المالية الصعبة نتيجة كلفة فاتورة الإحتراف التي تتصاعد سنة بعد سنة.

ما نتمناه أن تنجح هذه البطولة الأهم في كرة القدم الأردنية، وأن يرتفع مستوى الأداء وأن تكون الروح الرياضية في مستوى ما شاهدناه أخيرا في روسيا.

*نقلا عن جريدة الغد