وفي غضون 1119 يومًا ما بين صعود نادال إلى المركز الثاني في التصنيف العالمي للمرة الأولى في 25 يوليو من عام 2005 وحتى اعتلاء صدارة التصنيف العالمي في عام 2008 باعتباره اللاعب الـ24 الذي يصل إلى تلك المكانة منذ بدء العمل بالتصنيف العالمي في شهر أغسطس من عام 1973، تمكن اللاعب الإسباني من الفوز بـ220 مباراة وخسر 37 لقاء وتوج بـ22 لقبًا.
 
وفي عام 2005 وتحديدًا منذ أن وصل إلى التصنيف الثاني عالميًا، توج نادال بثلاثة ألقاب وحقق 20 انتصارا وتعرض لهزيمتين، وفي عام 2006 حقق نادال 59 انتصارا وخسر 12 مباراة، وتوج بخمسة ألقاب، وفي عام 2007 حقق نادال 70 انتصارا وتعرض لـ15 هزيمة، وتوج بسبعة ألقاب.

 ومن يوم 1 يناير من عام 2008 وحتى 18 أغسطس من نفس العام حقق نادال 71 انتصارا وتعرض لـ8 هزائم وتوج بـ8 ألقاب.
 
وقال نادال عن تلك الفترة حسبما نقل موقع رابطة محترفي التنس: "حظيت بثلاثة أعوام ونصف جيدة للغاية ما بين 2005 و2008، حيث فزت بالكثير من النقاط، ولكن هناك لاعب يفوز بعدد أكبر من النقاط وهو روجر فيدرر".

 
وتابع: "في عام 2008 ظهر لي منافس جديد يلعب بصورة جيدة للغاية وهو نوفاك ديوكوفيتش، وحينها تساءلت هل سأتمكن من الوصول إلى صدارة التصنيف العالمي؟ وبالتالي كان من المهم أن أصل إلى تلك المكانة، وأعتقد أنني استحقيت الوصول إلى الصدارة بعد اللعب في أعلى المستويات لأسابيع عديدة".
 
ومن أجل كسر هيمنة فيدرر على صدارة التصنيف العالمي، قدم نادال مستوى مميز للغاية في غضون 4 شهور ما بين 21 أبريل 2008 وحتى 17 أغسطس من نفس العام، حيث حقق الفوز في 47 لقاء وخسر مباراتين فقط وتوج بـ8 ألقاب من بينهم رولان جاروس وويمبلدون بالتغلب على فيدرر في المباراة النهائية.
 
كما توج بالذهب الأولمبي في بكين بالتغلب على فيرناندو جونزاليس في النهائي، وفاز بثلاثة ألقاب في بطولات الأساتذة بالتغلب على فيدرر في نهائي مونتي كارلو ونهائي هامبورج إلى جانب التغلب على كيفر في نهائي كأس روجرز.

كما توج بلقب برشلونة فئة 500 نقطة بالتغلب على فيرير في النهائي إضافة إلى تتويجه بلقب بطولة كوينز فئة 250 نقطة بالتغلب على ديوكوفيتش في المباراة النهائية.
 
وبعد 10 أعوام، يجد نادال نفسه متصدرًا للتصنيف العالمي بعد الفوز بـ40 مباراة وخسارة 3 لقاءات فقط خلال العام الجاري والذي شهد تتويجه بـ5 ألقاب، وبشكل عام يملك النجم الإسباني في رصيده 80 لقبًا في مسيرته الاحترافية من بينهم 17 لقبًا في الجراند سلام و33 لقبًا في بطولات الأساتذة.
 
وعن مدى أهمية إنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي قال نادال: "إنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي هو أمر مختلف ومهم للغاية، كانت المرة الأولى في عام 2008 مذهلة للغاية، ولكن الأكثر عاطفية بالنسبة لي كانت في 2013 بعدما تغلبت على كل المشاكل التي عانيت منها في الركبة".