أحدثت خسارة الوحدات ومن بعده الفيصلي أمام ممثلي الكرة السعودية، أحد والطائي، جدلاً واسعاً بين جماهير اللعبة وخصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك من أخذ على عاتقه مهمة التحليل الفني، وهناك من علق الجرس وبطريقة لا تخلو من "الاستهزاء".

وأكثر ما رصدته على "الفيس بوك" تمحور حول أن الخسارة "المزدوجة" جاءت أمام فريقين يلعبان في الدرجة الاولى بالدوري السعودي، وهي الأقل من فئة المحترفين، وأصدرت الاحكام القطعية حول مؤشرات التراجع وصولاً الى حدود الخطر الذي بات يحدق بالكرة الاردنية!.

في بادىء الأمر، تناسى من تقمص شخصية المدرب على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أنتقد بقسوة وبالغ بحدة الهجوم، أن البطولة في اطارها العام تندرج تحت عناوين التحضير والاعداد للموسم الجديد، وتشكل ايضا فرصة للمدربين للوقوف على الخيارات الفنية المقترحة ومدى استجابة اللاعبين لها، الى جانب الوقوف على مؤشرات الضعف للعمل على تداركها خلال المرحلة المقبلة.

في مباراة الوحدات وأحد، بدت القناعة راسخة بأهمية الاسراع بتعزيز الخط الخلفي، وهذا كان متوقعاً في ظل مغادرة عدد كبير من اللاعبين، وأنجز النادي الى حد كبير صفقتين في ذلك الجانب، كما أن الفريق لعب خلال شوطي المباراة بأكثر من طريقة طرحها الجهاز الفني بهدف تثبيت أفضلها في قادم المواعيد.
 

وعلى الجانب الآخر، فإن الجهاز الفني للفيصلي عمد الى تجربة أكثر من لاعب في غير مركزه الى جانب اجراء تغييرات على التشكيلة المتوقعة للوقوف على مدى القدرات الحقيقية للاعبين الذين تم استقطابهم مؤخراً، كما تم التنويع في الخيارات الفنية ومدى تأقلم اللاعبين عليها، وهذا ما اتضح بالتغييرات التي حفلت بها المباراة.

وفق ما سبق، فإن الغاية الرئيسة من المباريات الودية خلال فترة الاعداد تكمن باكتشاف الاخطاء والنواقص التكتيكية، وهنا تبرز الفائدة التي تفوق معايير النتيجة، ما يؤكد ان العبرة دائماً في الخواتيم، لا في النتائج الخادعة بفترة التحضير.

*نقلاً عن الرأي الأردنية