التاريخ : 2018-03-13
الصقور على طريق الثائر .. والمحارمة يستعرض !!
خاص
ما بين العبقرية والجنون شعرة، وما بين الشعور بالعظمة والتلاشي ذات الشعرة ، وهذا الشعور يتولد عند رؤساء نادي الوحدات بالذات وينتقل من رئيس 'زعيم' الى اخر بمجرد الجلوس على الكرسي، إثر قيام مجموعة من ' الهتيفة ' بالتغني بالزعيم 'الأوحد' المتواجد في منصات ملاعب الكرة، فيقف الزعيم ويحيي الجماهير ' على طريقة اباطرة اليونان ' لتصبح هذه عادة من اختصاص النادي الأخضر.
هذا الشعور وردود الأفعال الغريبة منحها النائب طارق خوري ' صاحب الكاريزما الفريدة' طريقة خاصة وأصبحت ماركة مسجلة باسمه، وعندما تولى يوسف الصقور ' المختار' رئاسة النادي أصيب بالعدوى أو مرض التقليد ، فأصبح يقوم بعمل حركات استعراضية بتحية الجمهور وقوفا, ليعطي شعورا للجمهور بأنه الرئيس الرمز الجديد للنادي, وأنه من سيصنع المجد, فطريقة التحية لا تختلف عن خوري كثيرا الا في صورة من يقف ومن يهلل ولَم يتبقى على الصقور الا رفع إشارة النصر، وعندها سيُصبِح لدينا طارق خوري مستنسخ.
حركات رؤساء نادي الوحدات اختصاص لا يجاريهم فيه أحد, فلا يقوم بها اي رئيس لناد اخر، فلم نجد من ' يسحج' لسليم خير رئيس نادي شباب الاردن أو سعيد سقم رئيس النادي الاهلي وحتى أقدم رئيس في العالم عبد الحيم سماره لا يقوم بعمل مثل هذه التحية, كما أن شيخ الرؤساء الشيخ سلطان العدوان لا يتعامل مع هتافات الجماهير بهذه الطريقة وينسحب الامر على بقية رؤساء الأندية عدا رئيس نادي الجزيرة محمد المحارمة الذي ينفعل احيانا ويتصور بطريقة استعراضية ويبدو أنه يسير على درب رؤساء الوحدات.
الملاحظ ان الرؤساء اصحاب الخبرات الحياتية الضخمة في مجال الرياضية لا يقومون بهذه التصرفات التي تقتصر على الشباب الباحثين عن الشهرة, لأنهم يدركون أن هذه الجماهير التي ستصفق لهم الان ستقوم بشتيمتهم بعد قليل, فالجمهور متقلب ولا يثبت على حال, وكذلك الدينا.
الفارق بين رؤساء الأندية التاريخين ورؤساء الوحدات أن الصقور وخوري وسامي السيد وفهد البياري ورياض عبد الكريم قابلين للتغير في أي انتخابات على عكس رؤساء الأندية الاخرى, كون الرؤساء راسخين في أماكنهم في ظل ضعف الهيئات العامة فيها, وبالتالي فان من يتولون رئاسة الوحدات حديثا يبحثون عن الحصول على أكبر قدر من المجد, ويكفي أن نادي الوحدات وخلال القرن الجديد تولى ادارته '6' رؤساء أندية على عكس البقية التي لم يحدث فيها اي تغير على منصب الرئاسة الا فيما ندر.
عدد المشاهدات : [ 2003 ]
