رد النجم يزن النعيمات مهاجم المنتخب الأردني لكرة القدم على منتقديه في الفترة الماضية، ولعب دوراً مهماً في قيادة النشامى لتحقيق فوز ثمين على فلسطين بنتيجة 3-1، في المواجهة التي جرت اليوم الثلاثاء في العاصمة الماليزية كوالالمبور ضمن الدور الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.
وتوج يزن النعيمات الملقب بـ "روبن هود النشامى"، جهوده بتسجيل هدفين للأردن في مرمى فلسطين ليمهد الفوز النشامى والذي كان أحوج ما يكون إليه بعد التعادل المخيب للآمال أمام مضيفه الكويتي 1-1.
تعرض اللاعب بالفترة الماضية لانتقادات حادة من جماهير الكرة الأردنية، لانشغاله كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وابتعاده عن التدريبات والملاعب بعد حادثة فسخ عقده مع الأهلي القطري.
وتسبب غياب اللاعب عن التدريبات وانشغاله بالإعلانات، بتراجع جاهزيته الفنية والبدنية، مما جعله خارج "الفورمة" في المباراة الأولى أمام الكويت والتي أقيمت في العاصمة عمان.
وكان المغربي جمال سلامي مدرب النشامى، وفي تصريحات صدرت عنه بعد مباراة الكويت، قد أكد أن اللاعب لم يكن جاهزاً من الناحية البدنية، رغم أن شارك لمدة 75 دقيقة.
وعلى ما يبدو أن اللاعب أخذ كل هذه الانتقادات على محمل الجد، وجاء الرد عندما كان على الموعد في مباراة فلسطين، حيث وضع منتخب بلاده في المقدمة عند الدقيقة الخامسة بعد مجهود فردي رائع تلاعب فيه بالدفاع الفلسطيني وسدد بثقة في المرمى.
ولم يحافظ منتخب الأردن على تقدمه، حيث أحرز منتخب فلسطين هدف التعادل قبل التوجه إلى غرف اللاعبين، لكن يزن عاد من جديد وبعد مضي 5 دقائق على انطلاق الشوط الثاني استثمر كرة داخل منطقة الجزاء ووضعها ببراعة داخل مرمى براء خروب.
واحتفى اللاعب بهدفيه في مرمى فلسطين بطريقة كشفت حجم الضغط الذي كان يعاني منه، حيث كان أحوج ما يكون لتسجيلهما لرفع الحالة المعنوية لديه بعد موجة الانتقادات التي طالته.
واختير النعيمات بعد نهاية مباراة فلسطين، أفضل لاعب في اللقاء لما قدمه من مجهود وأداء وفاعلية هجومية توجها بتسجيل هدفين. وقال مصدر خاص ل winwin، أن اللاعب كان يأمل أن يكون رده على منتقديه بـ"هاتريك"، لولا الرقابة الصارمة التي فرضت عليه خلال المباراة.
وسيشكل حصول يزن الذي وقع مؤخراً للعربي القطري، على جائزة أفضل لاعب، حافزاً جديداً ومهماً له قبل المواجهات المقبلة. وبإحرازه هدفين في مرمى فلسطين، رفع النعيمات عدد أهدافه الدولية مع منتخب النشامى إلى 20 هدفا ليتقدم للمركز السابع بين هدافي النشامى على مر التاريخ، وهو ما يزال في بداية مشواره وسيكون مرشحا للتقدم أكثر في قادم المواجهات استنادا لما يملكه من موهبة فذة، وحس تهديفي مميز.