تسارعت الأخبار خلال الساعات القليلة الماضية، عن الإجراءات التي قد يتخذها نادي الفيصلي الأردني لإصلاح ما يمكن إصلاحه، عقب تدهور نتائج الفريق في بطولة الدوري المحلي لكرة القدم.
ولا تزال جماهير الفيصلي مصرة على ضرورة رحيل مجلس الإدارة الذي ترى أنه السبب المباشر لما آل إليه حال الفريق الذي اعتاد حصد البطولات، ووجد نفسه اليوم يضيع البوصلة ويفقد حظوظه مبكرًا في المنافسة على لقب الدوري الأردني.
وتقدم كل من فراس الحياصات وأحمد عواد باستقالتهما من عضوية مجلس الإدارة عشية تعادل الفريق مع الجزيرة 2-2 في الجولة الثامنة من بطولة الدوري، لكن الجماهير لا تزال تنتظر أن يتقدم البقية باستقالتهم بهدف تشكيل لجنة مؤقتة تقود النادي في المرحلة المقبلة ريثما يتم تحديد موعد جديد لانتخابات مجلس الإدارة.
وكان الفيصلي قد تعاقد مع المدرب رأفت محمد قبل انطلاق الجولة الرابعة من بطولة الدوري الأردني خلفًا للمدرب أحمد هايل، ورغم هذا التغيير بقي الفريق على حاله، وتواصل التذبذب في الأداء والنتائج
وترى جماهير الفيصلي أن مشكلة الفريق ليست بالمدرب، وإنما بمجلس الادارة، بدليل أنه تم فسخ عقد أحمد هايل واستقطاب رأفت محمد، لكن لم يحدث أي تغيير إيجابي على الفريق من حيث الأداء والنتائج.
ووصفت جماهير الفيصلي محاولات مجلس الإدارة للبحث عن مدرب جديد، بالبائسة وأنها محاولة للتغطية على فشلها، وذر الرماد في العيون، حيث أكدت أن المطلوب هو رحيل مجلس الإدارة قبل كل شيء.
ويمر نادي الفيصلي الأردني بمرحلة صعبة وعصيبة يغيب فيها الاستقرار عن القلعة الزرقاء؛ فالفريق خسر حتى الآن 13 نقطة في 8 مباريات، لتتعقد فرصه في المنافسة على لقب الدوري استنادًا للنتائج المميزة لمنافسيه الحسين إربد والوحدات، إذ أصبح الأمر صعبًا للغاية.
وأضاف المصدر أن رأفت محمد عجز في الفترة الماضية عن خلق توليفة مناسبة، وتحديد خطة لعب مثالية، ليخسر الفريق معه أمام الحسين إربد بهدف ثم تعادل مع الجزيرة بشق الأنفس 2-2. وأوضح المصدر: "مباراة الجزيرة الأخيرة كانت مهمة للفيصلي لتحديد مساره في المنافسة، وكان لا بد من تحقيق الفوز، لكن الفريق تأخر بهدفين دون رد".
وأوضح: "بعد تلقي الهدفين قام رأفت محمد بإجراء 3 تبديلات دفعة واحدة وهو ما يظهر أن المدرب عمل على معالجة خطئه في التشكيلة التي دفع بها منذ بداية المباراة، وهو خطأ كان كافيًا ليعرض الفريق لتلقي هدفين، لذلك فهو يعد جزءًا مما يعانيه الفيصلي".
وأكد المصدر أن التعاقد مع مدرب محلي قد يخلق صدمة عكسية لدى الفريق تعيده إلى مساره الصحيح، خاصة أن الفيصلي الأردني يضم لاعبين على مستوى عالٍ من حيث الخبرة والمهارة، وما يحدث معه عائد لسوء في الإدارة الفنية.
وينتظر أن تشهد الساعات المقبلة تطورات أخرى، فيما يخص مصير الجهاز الفني للفيصلي، لا سيما أن معلومات عدة أفادت بأن هناك مفاوضات سرية جارية مع المدرب جمال أبو عابد.
winwin