لم تستسغ جماهير الفيصلي تعثر فريقها في افتتاح بطولة الدوري الأردني للمحترفين بكرة القدم، وذلك بتعادله سلبيًا من دون أهداف أمام مضيفه معان.
واستنزف "السماوي" نقطتين مهمتين في مشوار طموحه المتمثل باستعادة لقب البطولة، وهما نقطتان سبق أن كلفتاه الكثير في الموسم الماضي، عندما حل وصيفًا للحسين إربد، حيث تأخر عنه بفارق نقطتين فقط.
ولم يكن التعادل وحده الذي ولّد قلق جماهيره، فقد تلقّى الفيصلي أيضًا ضربتين أخريين، ما سيفرض عليه وجهازه الفني إيجاد الحلول السريعة، وبخاصة أنه مقبل على مواجهة صعبة في الجولة الثانية، عندما يحل ضيفًا على السلط، الجمعة المقبل.
الفيصلي بحاجة لفاعلية أكبر
بسط النادي سيطرته على المباراة أمام معان، وفرض على منافسه التراجع في مناطقه الدفاعية، لكنه لم ينجح في تسجيل أي هدف، وظهر واضحًا أنه عانى من ضعف انسجام لاعبيه الجدد، وعدم فاعلية أطرافه بعد انتقال لاعبه عارف الحاج، وحتى إحسان حداد لفريق الحسين إربد.
ولا شك أن استاد الأمير محمد ذا الأرضية الاصطناعية أثر سلبًا في الفريق، لكن الاستحواذ الذي فرضه الفيصلي لا يمكن وصفة بالإيجابي، ما دام لاعبوه لم يتمكنوا من تسجيل الأهداف.
إصابة قائد العمليات الهجومية
من جهة ثانية، تعرّض النادي لضربة أخرى في المباراة، تمثلت بإصابة قائد عملياته الهجومية فضل هيكل، حيث كشفت الفحوصات الطبية التي خضع لها اليوم الأحد إصابته بتمزق في الرباط الصليبي الأنسي، والتواء في الرباط الصليبي الأمامي، ما يعني أنه سيغيب عن مباريات الفريق لشهرين على أقل تقدير.
وكان الفريق قد اشترى عقد هيكل مؤخرًا من نادي شباب الأردن مقابل 100 ألف دينار، بعد أن وجد فيه نجم المستقبل، وغيابه في المرحلة المقبلة عن الفريق سيكون مؤثرًا للغاية.
تأخر وصول الهداف
على جانب آخر، دفع فريق الفيصلي ضريبة تأخره بالتعاقد مع مهاجم هداف، بعد رحيل الكاميروني رونالد وانغا إلى الدوري العراقي، وفشل المفاوضات معه لتجديد عقده، وجاء هذا التأخر في التعاقد مع مهاجم جديد، نظرًا لسقف التعاقدات الذي حدده والتزم به، وكان بحاجة للبحث عن دعم مالي جديد ليتمكن من ضمّ مهاجم جديد.
وتعاقد الفيصلي فعلًا مع السنغالي آرنيست سيمون ديدهيو، لكن اللاعب وقّع إلكترونيًّا ولم يلتحق بعد بتدريبات الفريق، وظهر واضحًا أن الفيصلي خلال مباراته مع معان كان بحاجة لمهاجم قناص، يشكل الخطورة والإزعاج المتواصل لدفاع المنافس.
winwin
