يدخل المنتخب المغربي مواجهة نصف نهائي مونديال قطر 2022، الأربعاء، وهو يحمل لواء الكرة العربية، من أجل تجاوز عقبة فرنسا والعبور إلى المشهد الختامي.
"أسود الأطلس" نجحوا في تقديم مستويات ملفتة، مكنتهم من التفوق على كل من بلجيكا وكندا في دور المجموعات، ومن قبلها التعادل مع كرواتيا، ومن ثم الفوز على إسبانيا والبرتغال بشباك نظيفة، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم.
وتمت الإشادة بالمدير الفني وليد الركراكي، بعد مسيرة المغرب في مونديال 2022، إضافة إلى العديد من النجوم الذين صنعوا الفارق داخل أرضية الملعب، ومنهم لاعب الوسط سفيان أمرابط، الذي سيكون أمام مهمة إيقاف نجاعة أنطوان غريزمان، الذي يقدم مستويات مميزة مع كتيبة "الديوك".
رغم تصدر كيليان مبابي وأوليفيه جيرو لمعظم العناوين الرئيسية، لكن غريزمان كان له تأثير كبير ويجب على المغرب إيجاد طريقة لإيقافه، حيث لعب نجم أتليتيكو مدريد دورا حيويا في صناعة اللعب مع المنتخب الفرنسي، وساهم في الهدفين خلال الفوز في ربع النهائي على إنكلترا، ليصبح حامل الرقم القياسي أكثر لاعب صنعا للأهداف في تاريخ منتخب فرنسا بـ28 هدفا، وفي نهائيات كأس العالم 2022، حقق النجم الفرنسي أعلى معدل تمريرات (2.94) وصنع 17 فرصة لزملائه حتى الآن في البطولة، بحسب شبكة "أوبتا" للإحصائيات.
مرة أخرى، من غير المرجح أن يكون منتخب المغرب المستحوذ الأكبر على الكرة، لذا فإن قتالية لاعبين مثل عز الدين أوناحي وأمرابط في خط الوسط قد تكون عاملا أساسيا لحسم لقاء فرنسا، خاصة مع تأثير غريزمان في مركزه الجديد بخط الوسط.
ومن المحتمل أن يتفوق أوناحي على أمرابط في الواجب الهجومي، لكن التدخلات الثمانية الناجحة للأخير، وضعته في الترتيب الرابع، كأعلى معدل للاعب وسط في كأس العالم، في الوقت الذي استعاد فيه أمرابط 41 كرة حتى الآن في مونديال 2022، وهي أرقام تظهر دور نجم فيورنتينا في ما يقدمه المغرب بكأس العالم الحالي، على أمل مواصلة التألق وإيقاف خطورة غريزمان في قمة نصف النهائي.