تحويلة، هي كلمة خاصة بالتعديلات التي تجرى على الطرقات وتجبر السائقين على اتباع الطرق البديلة بعبارة: إنتبه امامك تحويلة.. وتتبع: نأسف لازعاجكم، نعمل لأجلكم.

لا أعلم السبب الرئيس الذي قادني الى استخدام تلك الكلمة كـ عنوان للمقال، وقد يكون جانبني التوفيق بما سأعرض من وجهة نظر خاصة في الرياضة وتحديداً في ما يتعلق ببعض التعاقدات التي تجريها الأندية لتعزيز صفوفها، وأكرر، بعض التعاقدات، وعن الخطوات التي تمر بها آلية التفاوض وصولاً الى الاتفاق النهائي، سأركز الحديث.

يكون «الهدف»، أي المدرب او اللاعب، متاحاً والطريق مفتوحة دون أي وسطاء، ومع ذلك فإن «البعض» يصر على إجراء تحويلة في مسار المفاوضات من خلال إقحام الوكيل أو الوسيط، لينعكس ذلك سلباً على عنصر الوقت الذي تستغرقه المفاوضات وعلى العامل المالي الذي يشهد ارتفاعاً في ظل النسبة المئوية لحصة «الوسيط».
 

ما يثير الاستغراب أن مصطلح «المقدم» يظهر بين بنود العقد، وذلك غير متبع في كل العقود التي تبرم عربياً وقارياً ودولياً، ويتم الاشارة بوضوح الى اللاعب او المدرب سيحصل على دفعة مالية كـ مقدم للعقد، وهنا تبرز حصة الوكيل ومن أصر على اقحامه.

وفي الاخبار الموثوقة، فإن احد الأندية توصل الى اتفاق مباشر مع مدرب «مقترح» وتم إنجاز كل التفاصيل الخاصة بالعقد، المدة والقيمة المالية، لكن الاتفاق لم يترجم على الورق بعدما رفض المدرب الطلب الذي تقدم به الطرف الأول بإتمام تفاصيل العقد عبر وسيط ينشط في القارة الافريقية، فالمدرب أبدى الاستغراب من الطلب ورفض بشدة وقطع خطوط الاتصال نهائيا.

أعود مجدداً الى عنوان المقال، لكي أقرأ عبارة: إحذر أمامك تحويلة، لعل وعسى أن أتوصل الى السبب الرئيس.