أكثر ما يثير قلق جماهير برشلونة والمدرب لويس إنريكي هو خوض مواجهة يوفنتوس دون سيرجيو بوسكيتس الذي يعد رمانة ميزان الفريق في خط الوسط، فغياب لاعب بحجمه من الطبيعي أن يؤثر سلباً على الفريق خصوصاً إن لم يحسن إنريكي التعامل مع الموقف.

بوسكيتس لن يخوض مباراة يوفنتوس غداً الثلاثاء بسبب تراكم البطاقات الصفراء، والأمر السيئ أن غيابه سيكون في المباراة التي سيخوضها الفريق بعيداً عن الكامب نو، فكانت الأمور لتكون أسهل لو أن برشلونة سيخوض مباراة الذهاب في معقله.

لو ألقينا نظرة على الخيارات المتاحة التي يمكنها تعويض بوسكيتس سنجد أن كل لاعب منهم يتميز في جانب واحد فقط، فمثلاً ماسكيرانو بارع في افتكاك الكرة، لكنه ليس كذلك في بناء الهجمات وإخراج الكرة كما يجب.

ومن الأسباب الأخرى التي تجعل غياب بوسكيتس مؤثراً انحصار الخيارات التكتيكية بالنسبة لإنريكي، فهو لا يمكنه اللعب بخطة 3-4-3 والاعتماد على ماسكيرانو كلاعب ارتكاز في الوقت نفسه، لأنه يريده إلى جانب بيكيه وأومتيتي في محور الدفاع، وهذا سيجبره على الدفع بجوردي ألبا كمدافع ثالث، أو المجازفة مجدداً بجيريمي ماثيو الذي ارتكب هفوات كثيرة مؤخراً.

في المقابل، لن تكون الأمور مثالية في حال وضع ماسكيرانو كقلب دفاع في نفس الخطة، لأن ذلك يعني عدم وجود أي قاطع كرات في خط الوسط، ومع عدم مساندة ثلاثي خط الهجوم دفاعياً فإن برشلونة سيعاني كثيراً من الهجمات المرتدة.

وجود مشكلة في كل خيار بخطة 3-4-3 قد يجعل إنريكي يلعب بخطة 4-3-3 التقليدية ووضع ماسكيرانو كلاعب ارتكاز والاعتماد على بيكيه وأومتيتي في قلب الدفاع، وهي خطة عانى منها الفريق في الفترة الأخيرة وكانت جميع تعثراته عندما يلعب بها حتى مع وجود بوسكيتس، ومن المؤكد أن الحال سيكون أسوأ بغيابه.

غياب بوسكيتس يقتل جميع الخيارات بالنسبة لإنريكي، فكل استراتيجية سيتبعها سيكون فيها نقطة ضعف قد يستغلها يوفنتوس لصالحه بحنكة مدربه ماسيميليانو أليجري، لذلك سيكون على إنريكي دراسة السلبيات والإيجابيات لجميع خياراته التكتيكية من ثم اختيار الخطة الأنسب، أو بمعنى أصح الأقل ثغرات.