
اهتز الوسط الرياضي المصري بعد قيام بطل الكونغ فو محمد يوسف برفع علامة "رابعة العدوية" أثناء تسلمه للميدالية الذهبية في بطولة دولية في روسيا، ليتقرر بعدها التحقيق معه لأنه قام بخلط الرياضة في السياسة، ليزداد الانشقاق في الشارع المصري ما بين مؤيدين ومعارضين لهذا الشعار، الذي اتخذه الإخوان المسلمون والمتعاطفون معه رمزا للصمود، بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي بعد أيام من ثورة"30 يونيو".
يرمز شعار "رابعة" إلى ضحايا فض اعتصام ميدان "رابعة العدوية" في العاصمة المصرية القاهرة، ودائما يشير به الإخوان والمتعاطفون معه أثناء المظاهرات، المعارضة لقرارات النظام الحالي.
أصبح الآن رؤية أي شخص يرفع شعار "رابعة" في شوارع مصر أمرا مثيرا للجدل السياسي، ما بين المؤيدين والمعارضين، وهناك من يحاول تحويل هذا الشعار إلى رمز ثوري عالمي، مثل شعار الانتصار على شكل حرف "V".

في الوقت الذي يشكل فيه شعار "رابعة" أزمة كبيرة في الشارع المصري، يبدو فيه هذا الشعار أمر طبيعيا ولا يشكل أي معنى لكثير من دول العالم، فهو لا يتعدى معناه رقم "4".
ظهر بعض نجوم العالم رافعين شعار رابعة، وهم بالتأكيد لا يقصدون بذلك تأييدهم لأي فصيل سياسي في مصر، فهم على بعد تماما بالأحداث السياسية التي تحدث في القاهرة، لكن بعض الشباب استغل تلك الصور كنوع من الدعاية الطريفة لقضيتهم السياسية، وهناك من صدق بالفعل أن هؤلاء النجوم يؤيدون الإخوان، وهناك أيضا من أدرك منذ البداية أن تلك اللقطات ورفع شعار رابعة كان لأهداف ومعانى مختلفة تماما.

أحدث تلك الصور، كانت للألماني سيباستيان فيتيل الذي قام برفع شعار رابعة بعد فوزه ببطولة العالم للمرة الرابعة في تاريخه.

أيضا، قام المهاجم البولندي ليفاندوفسكي برفع شعار "رابعة" بعدما سجل رباعية في شباك ريال مدريد في ذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا، خلال الموسم الماضي، وكانت تلك المباراة قبل أحداث فض اعتصام رابعة من الأساس.

ظهر أيضا المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا رافعا نفس الشعار بعد أيضا قليلة من توليه تدريب بايرن ميونخ الألماني، وأيضا الإيطالي روبرتو مانشيني عندما كان مدربا لمانشستر سيتي الإنجليزي.


